أخباراستثماربنوكمال وأعمال

البيئة: احتضان أفريقيا لمؤتمر المناخ يدعم مصالح الدول النامية

اجتمعت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، مع سفير الاتحاد الأوروبى وسفراء دول الاتحاد الأوروبي وبنك الاستثمار الأوروبى لمناقشة تدعيم التعاون المشترك لتعزيز ملف تغير المناخ ودعم طلب استضافة مصر لمؤتمر المناخ COP27.
وأكدت وزيرة البيئة قوة التعاون المشترك بين مصر والاتحاد الأوروبي والممتد على مدى السنوات الماضية في مجال البيئة، واستثمار هذا التعاون في دعم ملف المناخ محليا وعالميا، واستعرضت خلال اللقاء جهود مصر على المستويين الوطني والدولي في قضية تغير المناخ، فعلى المستوى الوطني اتخذت مصر منذ ٢٠١٥ خطوات سريعة لتحديد مساهماتها في تغير المناخ
وأضافت وزيرة البيئة أن مع اتفاق باريس للمناخ والعمل على الخروج بالخطة التنفيذية له في ٢٠١٨ بمؤتمر المناخ ببولندا، وظهور أهمية الزخم والالتزام السياسي نحو سياسات المناخ، تم إنشاء المجلس الوطني للتغيرات المناخية وترقية رئاسته ليكون برئاسة رئيس مجلس الوزراء لخلق مزيد من الدعم السياسي والتعاون التوثيق بين عدد أكبر من الوزارات المعنية بشكل مباشر أو غير مباشر
وأكدت الوزيرة أنه بدعم من الأشقاء الأفارقة اتخذت مصر القرار بالتقدم لاستضافة مؤتمر المناخ COP27 في ٢٠٢٢، وتسخير جهودها لاحتضان أفريقيا لهذا الحدث الهام، واستكمال ما سينتج عن مؤتمر المناخ COP 26، واستثمار الشراكة المميزة مع المملكة المتحدة في تحالف المواجهة والتكيف مع آثار تغير المناخ، حيث ترى مصر ان في ظل ما ستواجهه دول العالم النامية والمتقدمة من تأثيرات تغير المناخ يجب التسريع بالخروج بحزمة مشروعات للتكيف، وهذا ما تسعى مصر لطرحه على طاولة مؤتمر المناخ COP 26 برئاسة المملكة المتحدة لتشهد تنفيذ حقيقي لاتفاق باريس والخروج بجدول عمل متوازن.
واستمعت الوزيرة إلى تساؤلات ومداخلات السفراء حول رؤية مصر لاستثمارات التكيف وتأثير الإستراتيجية الوطنية للمناخ على التزام مصر بمساهماتها الوطنية، وإنهاء الاستثمار في الفحم، التحول نحو الطاقة المتجددة، حيث أكدت الوزيرة أن استثمارات التكيف هو نقطة مهمة لا بد من العمل عليها بجد سواء من خلال مؤتمر المناخ COP26 أو خلال استضافة مصر ل COP27.
وهذا ما أدركته مصر خلال رئاستها الحالية لمؤتمر التنوع البيولوجي COP14، فعملت مع الدول الأعضاء على رسم خارطة طريق للتنوع البيولوجي لما بعد ٢٠٢٠ حتى ٢٠٥٠، ولا يمكن فصل إجراءات تغير المناخ من تخفيف وتكيف عن صون التنوع البيولوجي، فأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي في افتتاح مؤتمر التنوع البيولوجي مبادرة الربط بين اتفاقيات ريو الثلاث (تغير المناخ، التنوع البيولوجي، مكافحة التصحر)، وأظهرت جائحة فيروس كورونا المستجد أهمية الربط بين الصحة وتغير المناخ والتوازن البيئي.
من جانبه، أكد السفير محمد جاد ممثل وزارة الخارجية المصرية، أن استضافة مؤتمر المناخ COP 27 سيكون نقطة تحول مهمة في ظل مرحلة التغيير الكبيرة التي تشهدها مصر في التعامل مع ملف المناخ، والدعم الكبير من القيادة السياسية، حيث سيكون أول مؤتمر للمناخ ينظم في أفريقيا بعد اتفاق باريس، مشيرا إلى الزخم الذي شهدته مصر مؤخرا حول مؤتمر المناخ COP 26 مع زيارة المسئولة الإنجليزية عن المؤتمر والرئيس السابق جون كيري للتنسيق مع مصر حول تحضيرات المؤتمر موضوعات المناخ، كما أن استضافة مصر لـCOP27 ستؤثر بشكل مباشر على وعى المواطن البسيط بتأثيرات تغير المناخ وطرق مواجهتها، مؤكدا أن سفراء الاتحاد الأوروبي كانوا دائما شركاء حقيقيين في كافة مجالات التنمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى