قال أحمد المحمدي الباحث في الشأن الدولي، إن ملف النفط الليبي عاد إلى الواجهة بسبب الخلافات والتجاذبات السياسية بين الأطراف الليبية، لكن هذه المرة الخلافات داخل معسكر الغرب الليبي وتهديدات عنيفة ما لم يستجيب رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة بإقالة رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، فرحات بن قدارة، الذي جاء إلى منصبه خلفاً لمصطفى صنع الله في 2022.
وأضاف المحمدي، خلال تصريحات له على قناة “الحدث”، أن شرارة البداية بدأت بنيران الخلاف بين رئيس حكومة الوحدة والكتيبة 17 حرس الحدود بقيادة عبد الحفيظ الزنتاني في فبراير الماضي، عندما أعلن الأخير عن إغلاق خطوط الغاز مابين درج وسيناون تأييداً للفعاليات الإجتماعية بمدينة الزنتان الرافضة لفساد حكومة الدبيبة المتمثلة في الاحتفالات بذكرى أحداث فبراير.
وأوضح، أن الزنتاني هدد آمري الميليشيات المسلحة من محاولة حماية أي مسؤول حكومي أو دعمه للإستمرار في إفساد البلاد وحال استمرار الفاسدين في مناصبه فإن عصب الإقتصاد الليبي الذي يستخدم لشراء الذمم سيتكبد خسائر ضخمة، حيث أعرب الزنتاني عن اعتزامهم تقديم مذكرة لكافة الجهات القضائية المحلية والدولية لمحاسبة كل من ساهم في إفساد الحياة في ليبيا.
وبالحديث عن الفساد داخل المؤسسة الوطنية للنفط بقيادة بن قدارة، دعا المحمدي، أعضاء بالمجلس الأعلى للدولة للتحقيق الفوري في شبهات فساد تتعلق بعقود نفطية أبرمت خلال السنوات الماضية، وكان من ضمن الداعين للتحقيق في قضايا الفساد وزير النفط والطاقة محمد عون، الذي وبسبب مساعيه لمجابهة الفساد كان مصيره الإقالة من منصبه بقرار من رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة.
وتطرق إلى أن التقارير الأولية كشفت أن الزنتاني وقواته قاموا بتفخيخ خط درج – سيناون وحقل غدامس النفطي وتصعيد التهديد إلى مكتب رئيس الوزراء، عبد الحميد الدبيبة.
ويرى الدبيبة أن بقاء بن قدارة في منصبه يتماشي مع خططه وأجندات دول الغرب الرامية لنهب ثروات الشعب الليبي من الذهب الأسود مقابل الدعم السياسي لإطالة أمد بقاءه في منصبه رئيساً لحكومة منتهية الشرعية.
وأفادت شركة المؤسسة الوطنية للنفط، اليوم الأربعاء، إن شركة الخليج العربي للنفط «أتمت أعمالها بنجاح على البئر V01-NC8A بحقل الحمادة الذي كان متوقفًا عن العمل منذ 2015».
ومن المنتظر التوجه نحو الآبار المتبقية للوصول إلى مستهدفات الإنتاج المطلوبة وفق الخطة الاستراتيجية لزيادة الإنتاج، حسب المؤسسة الوطنية للنفط.
