اتصالات وتكنولوجيااستثمارتقارير
أخر الأخبار

خبراء أمن المعلومات يكشفون تأثير التقنيات الحديثة على خريطة سوق العمل

خريطة سوق العمل  ، كشف خبراء أمن المعلومات، عن تأثير التقنيات الحديثة على تغيير خريطة سوق العمل وآليات التوظيف الجديدة، التي باتت تتطور بسرعة كبيرة بسبب الذكاء الاصطناعي وذلك  بجلسة “القوة العاملة بالغد.. تأمين مستقبل التعليم العالي”، والتى أقيمت على هامش النسخة السابعة والعشرين من المعرض والمؤتمر الدولي للتكنولوجيا للشرق الأوسط وإفريقيا “CairoICT 23” وأدارها  الدكتور أيمن فريد، مساعد وزير التعليم العالي والبحث العلمي للتخطيط الاستراتيجي.

دور التقنيات الحديثة 

وكشف الدكتور أحمد الصباغ مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي للتعليم الفني والتكنولوجي، والقائم بعمل أمين مجلس الجامعات التكنولوجية تأثير التقنيات الناشئة على مستقبل الوظائف في العالم حيث ستؤدي لظهور جديدة واختفاء أخرى، مبينا أن هناك نحو 3.3 مليون طالب جامعي يجب تزويدهم بالمهارات والمعارف التقنية الحديثة لمواكبة متطلبات سوق العمل.

واستدل الصباغ بعدد من الوظائف التي ستختفي بفعل التكنولوجيا مثل صراف الخزائن المالية والذي يحل محله الدفع الإلكتروني بسبب تأثير الشمول المالي الرقمي، لافتا إلى أن الوزارة تحولت لإصدار شهادات مهنية للطلاب بهدف تنمية القدرات العملية للطلاب بحيث يجيد الطالب ما يتعلمه ويكون قادرا على القيام به بكفاءة عالية.

وأوضح الصباغ أن حاجة منظومة التعليم في مصر لدعمها ضد عمليات الاختراق وحماية بياناتها ونظم معلوماتها من الهجمات الأمنية، في ظل حاجة البنية التحتية التعليمية للتطوير والتحديث، موضحًا أن هناك أكثر من 98 ألف وظيفة حسب تصنيف التنظيم والإدارة متوقعا أن يختفي أغلبها بفعل التكنولوجيا.

وأشار الصباغ إلى الحديث المتداول عن دولة اليابان التي يضرب بها المثل في تقدمها التكنولوجي الهائل حتى أن البعض يسميها بـ “كوكب اليابان” وذلك كونها خالية من الأمية التكنولوجية، معتبرا أن الجاهل في اليابان هو الذي لا يعرف كيف يستخدم أدوات التكنولوجيا، وذلك عكس اهتمامات المجتمعات النامية والتي يكون ربط جهل كل إنسان بمستوى الثقافة والقدرة على القراءة والكتابة.

وكشف المهندس أيمن الجوهري مدير عام إحدى الشركات المشاركة في المعرض، أن العلاقة بين التعليم وسوق العمل تقوم على التكامل بين الجوانب الأكاديمية والمهنية بين المؤسسات التعليمية ومسارات العمل بالشركات وما توفره من فرص التوظيف، مؤكدا أن ذلك يسهم بشكل مباشر في تلبية احتياجات كافة الأطراف، فالجامعة تتعرف على متطلبات التوظيف بالشركات فتقوم بتأهيل الطلاب بالشكل المناسب ليصبح على الكفاءة المناسبة لفرص التوظيف التي تقدمها الشركات ويكون على مستوى عالي من الإنتاجية فيسهم في تطور سوق العمل.

وأشار الجوهري إلى أن دور الشركات في العلاقة بين التكنولوجيا والتعليم هو تنمية المجتمعات التي تعمل بها لتحرز تقدم مستمر في المسارات الرقمية والاقتصادية من خلال إتاحة التدريب والتأهيل المهني الملائم وتبادل الخبرات والتجارب مع الهيئات التعليمية المختلفة، متابعا أن الطفرة التكنولوجية التي يشهدها مجتمع الأعمال الرقمي تربط عملية تحسين أدوات التعلم بهدف تحقيق الاستدامة وإحراز استقرار وتقدم انتاجي لتكون خطوات فعالة تسهم في تطور المجتمعات.

وشرح الجوهري أن هناك وظائف نوعية مبتكرة ستظهر في العالم بفعل التقنيات والابتكار المتواصل وسترسخها التكنولوجيا بالتوازي، منوها أن ذلك سيكون بالتوازي مع تأثير التحول الرقمي الذي يمر به العالم على اختفاء وظائف التقليدية الأخرى، مشددا أن المؤسسات لم تعد بحاجة الى طرق العمل القديمة لأن التكنولوجيا يتم توظيفها بشكل يسرع الإنتاج ويدعم كفاءة العمل مثل العمل عن بعد أو  المهام الروتينية التي ساهم يقوم نظم البرمجيات مثل الشات بوت أو الذكاء الاصطناعي في إعداد المهام المكتبية.

وشدد على أهمية مراقبة الأداء فى التطبيقات التي تعمل في مراكز الذكاء الاصطناعي بالإضافة إلى ضرورة تكثيف مراكز البيانات مع ثورة أدوات بحث genrative ai  والتي صار من الضروري مواكبتها بل التأهيل ومحاكاتها مع الالتزام بتوفير حماية الشبكات والحفاظ على مراكز البيانات لتأمين المعلومات ومواجهة الاختراقات المحتملة ومنعها.

وقالت ريم بهجت رئيس جامعة مصر للمعلوماتية إن هناك أشكالا عديدة لتغيير مسارات التعلم حسب التطور التكنولوجي مستشهدة بمناهج التعليم بمجالات علوم هندسة البيانات والبرمجيات والذكاء الاصطناعي، مبينة أن هناك برامج تعليمية متغيرة حسب مراحل التقدم الرقمي أو علوم عميقة ثابتة لا تتغير مهما حدث تكون علوم أساسية ولا يمكن الاستغناء عن روافدها.

واستشهدت ريم بالقفزة التي حققها ظهور محرك بحث الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل “شات جي بي تي” معتبرة أنه يؤدي إلى التأثير بشكل مباشر على عمليات التوظيف بالإضافة إلى حلول  الأمن المعلوماتي (السايبر سكيورتي) التي تمثل  أهمية خاصة لحماية البيانات بشكل عام، والتي أصبحت محل اهتمام المواطن العادي في ظل ما يتعرض له من اخبار عن الاختراقات وعمليات الهاك التي تتعرض لها المؤسسات المالية أو نظم الشركات.

وقالت إن الجامعة تهدف لتحقيق أعلى معايير التعليم والتعلم والبحث العلمي من خلال إبرام شراكات تعاون مع جامعات دولية مرموقة ذات ترتيب عالمي عالي، مؤكدة أن التخصصات مبنية على احتياجات سوق العمل  وهي تخصصات لتجعلهم ينطلقوا بكل الكفاءة والطاقة إلى سوق العمل.

وأشارت إلى أن التخصصات في الجامعة قائمة على احتياجات سوق العمل، ليجد الطلاب فرص  عمل مناسبة وهي تخصصات تسلحهم ستجعلهم ينطلقوا ويعملوا من خلال وضع  مناهج ومقررات مخصصة للإبداع والابتكار، حيث تعمل الجامعة على ربط الطلاب بالقطاع الصناعي حيث  أن البيئة المحيطة بالجامعة جزء أصيل في التدريب للطالب وليس فقط الجانب الأكاديمي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى