استثمار

زاهي حواس: استضافة مؤتمر المناخ في شرم الشيخ دعاية سياحية وأثرية لمصر

قال الدكتور زاهي حواس، عالم المصريات ووزير الآثار الأسبق إن استضافة مصر لمؤتمر تغير المناخ يعد حدثا مهمًا جداً على جميع المستويات، إذ يمثل دعاية ضخمة للدولة المصرية، وكيف أن مصر كدولة لها تاريخ عظيم يعود إلى 5000 سنة استطاعت خلال هذا الزمن أن تحافظ على المناخ، ولهذا نجد اليوم  في القرن الواحد والعشرين الرئيس عبدالفتاح السيسي يرأس هذا المؤتمر مع رؤساء كل دول العالم، لتكون مصر وجهة تسلط عليها الأضواء من خلال وسائل الإعلام الأجنبية من خلال مؤتمر المناخ المقام في مدينه من أجمل مدن الدنيا وهي شرم الشيخ، وأن هذا المؤتمر ووجوده في شرم الشيخ هو أهم دعاية سياحية وأثرية ودعائية لمصر.

جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور زاهي حواس في حلقة خاصة من حوارات ” قمة صوت مصرNarrative Summit ” “انطلاقة الاستدامة” والتي تأتي تزامناً مع استعدادات الدولة المصرية لاستضافة مؤتمر المناخ COP27، وتستضيف خلالها نخبة من الشخصيات البارزة، وذلك في إطار جهود “قمة صوت مصر” لتسليط الضوء على إيجابيات الدولة المصرية وأهم الإنجازات والمشروعات التنموية مع نظرة مستقبلية لأهم الموضوعات على الساحة المحلية والعالمية.

وأضاف “حواس”: “أن المصري القديم كان مبدع وكان المشروع القومي له هو البناء (بناء الأهرامات) وبالتالي أجد إن بداية بناء مصر هو بناء الهرم وبناء المقابر وبناء المعابد فبالتالي العقيدة عندهم بتخليهم يقدروا يلموا بكل ما هو حولهم من تطورات في المناخ وفي الطبيعة وشكلها.

فالعبقرية المصرية القديمة في هذا الموضوع هي التي ساهمت في بناء مصر، ففي منزل المصري القديم نجد الحديقة مهمة جدا ونجد إن القري المصرية القديمة بشوارعها وحدائقها تظهر احترام للبيئة واحترام وخوف على الطبيعة، فعلى سبيل المثال نجد المنطقة التي كانت بين سقارة وبين الأهرامات كانت عبارة عن أشجار راعاها وحافظ عليها المصري القديم لأنها هي حياته من خلالها كان يصيد الحيوانات المتوحشة لكي يدرب الأمراء علي فنون القتال وبالتالي حفاظ المصري القديم على الطبيعة كان شيء مهم جدا وموجود من أكتر من 5000 سنة”.

وواصل حواس: “المصري القديم كل حكاياته كانت متصلة بالبناء والاعتقاد في العالم الآخر وترك لنا المعابد والمقابر التي تعبر عن تقربه للآلهة المختلفة، وقد عاشت الملكة نفرتيتي في منطقة تل العمارنة بجوار النيل وهو دليل أيضاً على اهتمامهم بالنيل والحياة حوله ويمكن أن يستخدموا المراكب ورؤية الخضرة والجمال فالملكة نفرتيتي من الملكات اللي عاشت على ضفاف نهر النيل وأحبت النيل والحفاظ على مياهه والحفاظ على الطبيعة المجاورة لهذا النهر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى