أسواق عربية وعالميةتقاريرمنوعات

مصر تسعى في إحراز تقدم في التصنيفات الدولية لأفضل الجامعات

حافظت مصر على أدائها القوي في التصنيفات الدولية لأفضل الجامعات، متعادلة مع السعودية في أكبر عدد الجامعات الممثلة في تصنيف كيو إي لأفضل الجامعات عالميا للمنطقة العربية لعام 2022 الصادر الأسبوع الماضي.

وتضم قائمة الجامعات المصرية البالغ عددها 31 والمدرجة على التصنيف هذا العام 6 جامعات جديدة، إذ وسع التصنيف من نطاق المسح الإقليمي ليرتفع من من 160 إلى 181 مؤسسة للتعليم العالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

احتلت الجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعتا القاهرة وعين شمس المراكز الثلاثة الأولى للجامعات المصرية في التصنيف الصادر حديثا، واحتفظت الجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة القاهرة بالمرتبة الـ 11 والـ 12 للعام الثاني على التوالي، فيما صعدت جامعة عين شمس مركزا واحدا عن ترتيبها في تصنيف عام 2021.

نرشح لك: مسئولون عمانيون يقررون إنشاء مستشفى للعيون بالعاصمة الادارية بتكلفة 10 مليون دولار

بلغ عدد الجامعات الخاصة ضمن قائمة الـ 31 جامعة مصرية في تصنيف كيو إس 8 جامعات، من 5 جامعات من أصل 25 جامعة مصرية في تصنيف العام الماضي. وإلى جانب الجامعة الأمريكية بالقاهرة، لدينا في القائمة أيضا جامعة المستقبل (60-51) والجامعة الألمانية بالقاهرة (80-71) وجامعة النيل (100-91) والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري (110-101) والجامعة البريطانية في مصر (110-101)، وجامعة 6 أكتوبر (180-151) وجامعة فاروس (180-151).

رغم ارتفاع عدد الجامعات الممثلة في التصنيف هذا العام، إلا أن البعض من أفضلها أداء تراجع قليلا: انخفض عدد الجامعات المصرية ضمن قائمة الـ 50 جامعة الأفضل في تصنيف كيو إس لهذا العام إلى 6 جامعات، من 7 في تصنيف عام 2021 و9 في تصنيف 2020.

وتراجع ترتيب جامعة الإسكندرية من المركز الـ 18 إلى المركز الـ 21، كما تراجعت جامعة المنصورة مركزا واحدا إلى المرتبة الـ 29 وتراجع ترتيب جامعة أسيوط من المركز الـ 32 إلى الـ 35.

أشار تصنيف كيو إس لأفضل الجامعات عالميا، الصادر في يونيو، إلى تحقيق الجامعات المصرية أداء قوي. شمل التصنيف 13 جامعة مصرية من بين نحو 1300 جامعة من جميع أنحاء العالم أدرجت في تصنيف 2022، ارتفاعا من 9 جامعات في تصنيف عام 2021. لكن انخفض ترتيب أفضل الجامعات أداء في مصر في هذا التصنيف، إذ تراجع ترتيب الجامعة الأمريكية في القاهرة إلى المركز 445 من 411 في 2021، وجامعة القاهرة إلى 580-571 من 570-561، فيما احتفظت جامعة عين شمس بالمركز 1000-801.

نرشح لك : معيط: نستهدف رفع النمو لـ5.4% وخفض الدين لأقل من 90% فى العام المالى الحالى

حققت مصر أداء أفضل بصورة عامة في تصنيف التايمز للجامعات العربية الذي أطلق في يوليو الماضي، كما أشرنا الأسبوع الماضي. ضم تصنيف التايمز 19 جامعة مصرية ضمن قائمة أفضل 50 جامعة بالمنطقة العربية، وجاء عدد منها في الصدارة.

واحتلت مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا المركز الـ 10، وجاءت الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا في المركز الـ 11، وجامعة المنصورة في المركز الـ 13.

هناك اختلافات كبيرة في المنهجيات التي يعتمد عليها التصنيفان في تقييمهما لأفضل الجامعات، كما أشرنا في عدد سابق من نشرتنا “بلاكبورد”. يركز تصنيف التايمز بصورة أكبر على التدريس والبحث والاستشهادات، فيما يمنح تصنيف كيو إس أهمية للسمعة الأكاديمية وسمعة أصحاب العمل ونسب أعضاء هيئة التدريس والطلاب. تصنيف كيو إس مخصص للطلاب في المقام الأول، لكن التصنيفات أو الأنظمة الأخرى تستهدف قيادات الجامعة، وفقا لتقرير نشرته الجارديان عام 2013.

يستخدم كل من كيو إس والتايمز نفس البيانات في تصنيف الجامعات العربية – ولكن تعطى البيانات وزنا مختلفا. فتمنح كيو إس على سبيل المثال “مدى نجاح الجامعة في إعداد طلابها لسوق العمل” وزنا أكبر في تصنيف الجامعات العربية، في حين أن السمعة الأكاديمية ونسبة أعضاء هيئة التدريس إلى الطلاب أقل وزنا بشكل كبير. وتعطي مؤسسة التايمز وزنا أكبر للتدريس والبحث والتوقعات الدولية في تصنيف الجامعات العربية، ووزنا أقل لعدد الاقتباسات.

نرشح لك : مسئولون عمانيون يقررون إنشاء مستشفى للعيون بالعاصمة الادارية بتكلفة 10 مليون دولار

يُظهر وجود تصنيفات منفصلة للجامعات العربية أن مؤسسات التصنيف تحاول تقييم الجامعات في سياق إقليمي مستقل: عندما بدأت كيو إس تصنيفاتها للمنطقة العربية في عام 2014، أشارت إلى أنه “تم إجراء مشاورات مكثفة مع قادة الجامعات في المنطقة لتحديد منهجية مناسبة” وعندما أطلقت مؤسسة التايمز تصنيفاتها الإقليمية في وقت سابق من هذا العام، قالت إن “التصنيف الإقليمي الجديد سيقدم أيضا مقاييس خاصة بمهام الجامعات في جميع أنحاء العالم العربي”.

ويشمل ذلك، العمل على الاستدامة واستقصاء السمعة الأكاديمية للجامعات في المنطقة من قبل الأكاديميين.

ومن المتوقع أن تستمر المنهجية في التطور لتعكس المشهد المتغير للتعليم العالي في المنطقة، حسبما قالت مؤسسة التايمز عند الإعلان عن التصنيفات الجديدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى