خسائر التجارة العالمية تتزايد بسبب اضطرابات البحر الأحمر

 البحر الأحمر ، تستمر الأحداث الجيوسياسية في التأثير المباشر على أداء الاقتصادات بمختلف دول العالم، وتبلور هذا التأثير منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية قبل عامين واستمرارها حتى وقتنا الحالي، ومما زاد من حدة هذه المعاناة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والاضرابات التي شهدها البحر الأحمر على خلفية هذا الصراع، وهجمات الحوثيين على السفن التجارية مما أثر سلبا على حركة التجارة العالمية، وأداء الاقتصاد العالمي بشكل عام.

تحويل مسار 1700 سفينة تجارية

وتشير التقارير الصادرة عن صندوق النقد الدولي إلى أن هذه الاضطرابات أدت إلى تحويل مسار 1700 سفينة تجارية تحمل 145 مليون طن من مختلف البضائع، وذلك فقط خلال النصف الثاني من شهر ديسمبر الماضي، مما يشكل تهديدا على حركة التجارة العالمية لتعطيل حجم هذه البضائع خلال فترة زمنية وجيزة.

انخفاض حركة التجارة العالمية لهذه النسب

ووفقا لتقارير الصندوق، فقد انخفض حجم التبادل التجاري على مستوى العالم من خلال البحر الأحمر إلى 56% على أساس سنوي، خلال الشهر الماضي بنسب غير مسبوقة نظرا لتصاعد وتيرة هذه الأحداث الجيوسياسية.

شركة ميرسك تحذر

وحذرت شركة الشحن الدنماركية ميرسك من استمرار هذه الاضطرابات التي تواجه قطاع شحن الحاويات عبر البحر الأحمر حتى النصف الثاني من العام الجاري، الأمر الذي يزيد من التأثير السلبي على كافة المؤشرات الاقتصادية لمختلف دول العالم.

رفع القدرة التشغيلية للسفن

وأوضحت الشركة، أنها رفعت القدرة التشغيلية للسفن بنحو 6% لتعويض التأخيرات الناتجة عن  اتخاذ السفن الطريق الأطول حول قارة إفريقيا، حيث طالبت العملاء، البيع بالتجزئة، والاستعداد لارتفاع تكاليف الشحن، بسبب زيادة مدة الإبحار.

معيط: الاقتصادات الناشئة تأثرت بمنتهى القسوة بالظروف الاستثنائية العالمية