جيه بي مورجان يتوقع ركودًا طفيفًا نتيجة رفع أسعار الفائدة

يتوقع اقتصاديو “جيه بي مورغجن” أن تشهد الولايات المتحدة ركوداً “طفيفاً” العام المقبل، بفعل زيادات أسعار الفائدة التي ستكلف أكثر من مليون أميركي وظائفهم، كما رجحوا تحوّل الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض تكاليف الاقتراض في 2024.

توقع الاقتصاديان مايكل فيرولي ودانيال سيلفر في تقرير، الأربعاء، أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة القياسي 50 نقطة أساس في ديسمبر و25 نقطة أساس في كل واحد من أول اجتماعين له في 2023، ليصل إلى معدل فائدة مستهدف بين 4.75% و5% قبل أن يتوقف.

أوضح المحللان أن التضخم سيتباطأ بما يكفي ليسمح للبنك المركزي ببدء خفض أسعار الفائدة بمعدل 50 نقطة أساس لكل فصل بدءاً من الربع الثاني من 2024، لكي يصل إلى 3.5% بنهاية ذلك العام.

كتب الاقتصاديان في مذكرة: “نتوقع أيضاً تباطؤ الطلب الإجمالي بشكل يؤدي في نهاية المطاف إلى ضعف في سوق العمل يغذي نفسه بنفسه، لنفقد أكثر من مليون وظيفة بحلول منتصف 2024. سيقنع ضعف سوق العمل هذا الفيدرالي أنه ولّد زخماً مضاداً للتضخم بما يكفي لكي يبدأ في تخفيف السياسات النقدية تجاه وضع أكثر حيادية”.

قال فيرولي وسيلفر إنه رغم ذلك، قد يحفز تباطؤاً أكثر عمقاً البنك المركزي إلى خفض تكاليف الاقتراض بشكل أقوى، إذا دفعه، على سبيل المثال، خلاف في الكونغرس بشأن حد الدين الفيدرالي الذي يحدد مخاطر العجز عن السداد.

يتوقع اقتصاديون شملهم مسح بلومبرغ الشهر الجاري احتمال حدوث ركود في الولايات المتحدة خلال الـ12 شهراً المقبلة بنسبة 65%، على أن ترتفع أسعار الفائدة على التمويل لدى الاحتياطي الفيدرالي إلى ذروتها عند 5% في 2023، قبل أن تهبط إلى 3% بنهاية 2024.