كشف البنك المركزى عن تعيين بنك باركليز الإنجليزى مستشارًا دوليًا لعملية بيع المصرف المتحد المملوك له إلى جانب بنك الاستثمار سى آى كابيتال مستشارًا محليًا للصفقة. وقال “المركزى” فى بيان، إن “باركليز” سيباشر من خلال نشاط بنك الاستثمار “باركليز” التابع له، ضمن صفقة بيع البنك المملوك للبنك المركزى بنسبة 99%.
وكان صندوق الاستثمارات العامة السعودى قد اقترب من الاستحواذ على المصرف المتحد بقيمة 660 مليون دولار، لكن الصفقة تعثرت بسبب خلاف حول تقييم الطرفين لسعر الصرف، ورغبة الجانب السعودى فى تقييم البنك بالجنيه فيما تمسك البنك “المركزى” بتقييمه بالدولار.
وبنهاية ديسمبر، بلغ المركز المالى للمصرف المتحد، نحو 60 مليار جنيه، وتجاوز رأسماله 10.7 مليار جنيه بمعدل كفاية رأسمال 21%، ويمارس نشاطه عبر 68 فرعا و211 ماكينة صراف آلى. ويمتلك البنك الذى تأسس عام 2006 كنتاج دمج 3 بنوك متعثرة ضمن خطة البنك المركزى لتنفيذ استراتيجية إصلاحية للقطاع المصرفى، ورخصة ممارسة الأنشطة المصرفية الإسلامية.
وتستهدف مصر جمع مليارى دولار من برنامج الطروحات العامة وبيع الأصول الذى أعلنت عنه ويضم 32 شركة مُرشحة للزيادة، وذلك قبل نهاية العام المالى الحالى، وبحسب البيان المالى للعام المالى المقبل من المستهدف جمع 70 مليار جنيه (2.1 مليار دولار).
وبيع الأصول هو أحد ركائز برنامج مصر مع صندوق النقد الدولى، الذى لجأت لإبرامه بهدف تعزيز ثقة المجتمع الدولى، وتعزيز التدفقات الدولارية التى أضطربت بعد الحرب الروسية على أوكرانيا، وخروج ما يزيد على 30 مليار دولار من محافظ الأوراق المالية، بجانب تأثر إيرادات السياحة إذ كان الروس والأوكران يمثلون نحو 30% من السياحة الوافدة لمصر، وكذلك ارتفاع فاتورة الواردات مع زيادة الأسعار العالمية.
