قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، إن صناع السياسة النقدية بالبنك قاموا بتحركات هائلة بالنسبة لسعر الفائدة، حيث أنه تم الوصول خلال الوقت الحالي إلى النقطة التي يمكن عندها وقف زيادة أسعار الفائدة حتى لو بشكل مؤقت، والعمل على تقييم مدى تأثير السياسة النقدية المشددة للبنك خلال الفترة الماضية.
وأضافت، أنه يجب مراقبة الطريقة التي تؤثر بها زيادات أسعار الفائدة على حياتنا الاقتصادية، لنقرر مقدار الوقت الذي يجب أن نقضيه في هذه المرحلة، وما القرار الذي ينبغي لنا اتخاذه، سواء بالزيادة أو بالخفض، نظرًا لكمية رفع الفائدة التي قمنا بها وفق التطورات الجيوسياسية التي نشهدها خلال الفترة الحالية، بحسب ما ذكرته وكالة بلومبرج.
تائج تثبيت سعر الفائدة من جانب المركزي الأوروبي
وأشارت لاجارد إلى أن البنك المركزي الأوروبي قد حافظ على أسعار الفائدة الشهر الماضي عند نفس مستوياتها، لافتة إلى أنها عند مستوى يساعد في إعادة التضخم إلى النسب المستهدفة بواقع 2% إذا بقيت لمدة كافية لفترات قادمة، وبالتالي نشهد ارتفاع في معدلات النمو الاقتصادي بكافة القطاعات الاقتصادية بمنطقة اليورو.
تأثير سياسة التشديد النقدي على اقتصاد منطقة اليورو
وأثرت السياسة النقدية المتشددة للبنك المركزي الأوروبي، خلال منتصف العام الماضي 2022 على الاقتصاد، حيث انخفض الإنتاج بـ منطقة اليورو التي تضم 20 دولة خلال الربع الثالث من العام الجاري، رغم ترجيح المفوضية الأوروبية الأسبوع الماضي تفاديه السقوط في الركود، لأن تحسن القوة الشرائية للمستهلكين سيسفر عن نتائج إيجابية خلال الفترة القادمة.
