أخباراستثماربنوك

تعافي طلب الصين على النفط يواجه تحديات بعد تخفيف قيود كوفيد

من المتوقع أن يرتفع الطلب على النفط في الصين مع تخلي أكبر مستورد للخام في العالم عن سياسة “صفر كوفيد” الصارمة، على الرغم من تحذير المحللين أن انتعاش الطلب قد يستغرق بعض الوقت.

عززت شركة “إنرجي أسبيكتس” (Energy Aspects ) توقعاتها للربع الأول بمقدار 260 ألف برميل يومياً، وفقاً لما ذكره المحللين ومن بينهم جيانان صن في مذكرة صادرة في 12 ديسمبر. وتركز المراجعة على البنزين ووقود الطائرات في ظل زيادة حركة التنقل في البلاد، حيث من المتوقع أن يرتفع الطلب على الأخير إلى نحو 750 ألف برميل يومياً من المستوى المتدني البالغ 450 ألف برميل.

زيادة استهلاك الطاقة في أكبر اقتصاد في آسيا، بعد التحول المفاجئ في السياسة قد تساعد في دعم أسعار العقود الآجلة للنفط التي تتجه إلى تحقيق انخفاض ربع سنوي متتالٍ، كما يتداول مزيد برنت القياسي عن ذروته التي حققها عقب غزو روسيا لأوكرانيا. ومع ذلك، قد يؤدي الارتفاع المحتمل في أعداد الإصابات في الصين إثر رفع قيود كوورنا إلى اضطراب على المدى القريب.

في هذا الإطار، قال تشانغ شياو، المحلل في “أويل كيم” (OilChem)، خلال ندوة عبر الإنترنت، “قد تظل رغبة الناس في الخروج متحفظة خلال الشهر أو الشهرين المقبلين لأن معظم المدن ستشهد تفشياً كبيراً للوباء”، كما توقع أن يشهد استهلاك البنزين تراجعاً على المدى القريب حيث يفضل الناس التزام منازلهم تجنباً للعدوى أو للتعافي من الإصابة، حيث من المتوقع أن تنتظر السوق على الأقل حتى شهر مارس لتشهد انتعاشاً في الطلب على البنزين”.

يأتي تحول الصين عن سياستها المتشددة في فترة معقدة تمر بها سوق الطاقة. حيث قررت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها مؤخراً خفض الانتاج وسط تباطؤ النمو العالمي، كما يتتبع التجار تأثير سقف الأسعار الذي فرضته مجموعة الدول السبع على صادرات النفط الروسية، ولا تزال البنوك المركزية تسعى جاهدةً لكبح جماح التضخم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى