بورصات وشركات

تفاصيل تصفية “الحديد والصلب” تثير الجدل إعلامياً

تسبب قرار الجمعية العامة غير العادية لشركة الحديد والصلب المصرية، بتصفية مصنع الشركة لعدم جدوى استمراريته، فى تشكيل حالة من الجدال.

وجاء ذلك لعدة أسباب أبرزها طول مدة محاولات تطوير الشركة العريقة التى يمتد تاريخها إلى منتصف القرن الماضى، والتى باءت جميعها بالفشل وفقًا للبيانات الرسمية، التى كان أخرها أمس الأحد.

كشفت الوزارة فى البيان الأخير عن قيام إدارة الشركة بإعلان تحقيق أرباح هامشية “لا تعبر عن الواقع” بحسب البيان وذلك في أغلب السنوات خلال الفترة من عام 1997 / 1998 حتى الفترة 2002 / 2003 حيث كانت الشركة تقوم باستخدام الفروق الدائنة نتيجة لإعادة تقييم الأصول (الأراضى) بلغت 4.92 مليار جنيه، وذلك لتحقيق أرباح وهو ما كان مثار اعتراض من الجهاز المركزى للمحاسبات.

ووافقت الجمعية العمومية للشركة الأسبوع الماضى، على تقسيم الأصول والالتزامات وحقوق الملكية بعد تقسيم الشركة وفقاً لأسلوب التقسيم الأفقي إلى شركة الحديد والصلب المصرية “القاسمة” وشركة جديدة باسم الحديد والصلب للمناجم والمحاجر “منقسمة” على أن يكون عقد التقسيم على أساس القيمة الدفترية للشركة وفقاً للقوائم المالية في 30 يونيو الماضي، وكذلك تعديل المادتين 6 و7 من النظام الأساسي بما يفيد تحفيض رأس المال.

حققت شركة الحديد والصلب المصرية، خلال الربع الأول من العام المالي الجاري، خسائر بلغت 274.48 مليون جنيه خلال الفترة من يناير حتى سبتمبر الماضي، مقابل خسائر بلغت 367.8 مليون جنيه بالفترة المقارنة من 2019-2020.

وتراجعت مبيعات الشركة خلال الربع الأول من العام المالي الجاري إلى 237.72 مليون جنيه، مقابل مبيعات بلغت 280.31 مليون جنيه فى الفترة المقارنة من العام المالي الماضي.

ووأضح بيان الوزارة أن السبب الأساسي لتحقيق تلك الخسائر المستمرة هو تقادم التكنولوجيا المستخدمة و إنخفاض تركيز الحديد المستخرج من مناجم الشركة فى الواحات و الذي لا يتعدى 50% فى المتوسط، مما يساهم فى الاستهلاك الكبير من فحم الكوك والغاز فى العملية الانتاجية وتضخم التكاليف المباشرة، حيث أن التركيز المطلوب للانتاج بصورة اقتصادية هو فى حدود 60%.

كما أن سوء حالة الأفران والتوقفات المتكررة للفرن الرابع وصلت الى 92 % قد ساهمت في ارتفاع استهلاك الطاقة حيث وصل نصيب الطن المنتج من عناصر الطاقة في الحديد والصلب 44.3 مليون وحدة حرارية بريطانية مقابل 20.6 مليون وحدة حرارية بريطانية/طن في المصانع المنافسة وذلك بخلاف الكوك الذي يصل نصيب الطن منه بالنسبة لشركة الحديد والصلب 1300 كيلو مقابل متوسط عالمي لاستهلاك الطن من 300 – 600 كيلو.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى