أخبارأسواق عربية وعالميةمال وأعمال

مصر تتفق على شراء نصف مليون طن من القمح الهندي

اتفقت مصر على شراء 500 ألف طن من القمح من الهند، حسبما قال وزير التموين علي المصيلحي ، موضحًا أن حظر التصدير الذي فرضته نيودلهي في وقت سابق من هذا الأسبوع لن يؤثر على الاتفاقات بين حكومتي البلدين.

كانت الهند قد قررت حظر صادراتها من القمح وسط ارتفاع الأسعار المحلية وموجة الحر الشديدة التي أدت لتضرر الإنتاج، وبموجب القرار، سيجري حظر صادرات القمح من البلاد من أجل “إدارة الأمن الغذائي العام للبلاد”، مع استمرار السماح بالشحنات بموجب خطابات الاعتماد الحالية.

و تجري مصر محادثات مع الهند حول استثنائها من قرار حظر التصدير، وقالت حكومة نيودلهي في بيان لها (بي دي إف) الأسبوع الماضي إنها ستواصل السماح للبلدان التي بحاجة إلى القمح “لتلبية احتياجات الأمن الغذائي الخاصة بها” بالتقدم إلى الحكومة الهندية بطلب للحصول على إعفاء.

هل يمكن أن تكون هذه بداية عملية شراء “أسهل” للقمح؟ قال المصيلحي إن الحكومة منحت موافقتها للهيئة العامة للسلع التموينية لتجاوز عملية شراء القمح من خلال المناقصات وشراء القمح مباشرة من الدول أو تجار القطاع الخاص.

تنويع الموارد هو كلمة السر: يأتي هذا في الوقت الذي تجري فيه مصر محادثات مع دول كازاخستان وفرنسا والأرجنتين في إطار الجهود المبذولة لتنويع مصادر القمح لديها، وسط معاناة البلاد – أكبر مستورد للقمح في العالم – من نقص في إمدادات القمح جراء الحرب الروسية الأوكرانية. وتحصل مصر عادة على أكثر من 80% من احتياجاتها من القمح من روسيا وأوكرانيا.

اشترت مصر بالفعل 55 ألف طن من القمح الهندي، ومن المتوقع وصول الشحنة قريبا إلى البلاد. واجتازت الشحنة التفتيش من قبل مسؤولي وزارة التموين المتواجدين بالهند.

وحول آخر تطورات موسم القمح المحلي، اشترت الحكومة نحو 1.75 مليون طن من القمح من المزارعين المحليين منذ بداية موسم الحصاد في الأول من أبريل، وفقا لما نقلته رويترز عن مسؤول بوزارة الزراعة. وتقترب هذه الكمية من ثلث الـ 6 ملايين طن التي تستهدف الحكومة شرائها. وسيستمر موسم الحصاد المحلي حتى نهاية أغسطس، في حين أن القدر الأكبر من الإنتاج يكون خلال شهري أبريل ومايو، عندما يكون قد جرى حصاد 75% من إجمالي محصول القمح في البلاد.

و قال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، في مؤتمر صحفي أمس، إن الاحتياطي الاستراتيجي للبلاد من القمح يكفي لمدة أربعة أشهر. وكانت الحكومة أعلنت مطلع أبريل أن الاحتياطي يكفي لمدة 2.6 شهر فقط.

حولت الحكومة المصرية تركيزها إلى المحصول المحلي للمساعدة في سد العجز الناتج عن الحرب الروسية الأوكرانية، والتي هددت 80% من إمدادات البلاد (التي عادة ما نستوردها من البلدين). وكشفت الحكومة عن خطة لإنفاق نحو 36 مليار جنيه لشراء 6 ملايين طن من القمح المحلي – تقارب ضعف 3.5 مليون طن التي اشترتها الموسم الماضي – لتجديد الاحتياطيات الاستراتيجية للبلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى