تقاريرمال وأعمال

جولدمان يؤكد نظرته الإيجابية للأسهم الصينية رغم الصدع التايواني

أبقى المحللون في “جولدمان ساكس” على نظرتهم التفاؤلية للأسهم الصينية حتى في الوقت الذي يحذرون فيه من أن المخاطر الجيوسياسية قد تغذي مزيداً من التقلبات على المدى القريب.

التوقعات الإيجابية للأسهم الصينية مدعومة بآفاق الانتعاش الاقتصادي في الربع الثالث، واحتواء التضخم وسياسة التيسير النقدي في المنطقة والعالم، وفق ما ذكره البنك اليوم الخميس في تقرير. وقال إنّ التوجه نحو المخاطرة من أجل تحقيق أرباح يتزايد مرة أخرى، إلا أن التوترات الجيوسياسية قد تعوقه.

كتب المحللون: “وبالتالي فإننا نحافظ على نظرتنا الإيجابية للأسهم الصينية ونتوقع عائدات محتملة بنسبة 24% خلال الأشهُر الـ12 المقبلة. لكن الطريق للوصول إلى هذا الهدف لمدة 12 شهراً قد يظل وعراً حتى تنتهي الأحداث السياسية الرئيسية في الولايات المتحدة والصين، ويظهر مزيد من الوضوح بشأن إلغاء إدراج شهادات الإيداع الأميركية (ADR) واللوائح المحلية”.

تلاشى الانتعاش الأخير في الأسهم الصينية، إذ أدت الإجراءات الصارمة المتعلقة بالتكنولوجيا والتهديد بشطب الشركات في الولايات المتحدة وتفاقم أزمة قطاع العقارات إلى ردع المستثمرين. أثبتت الدعوات السابقة أن سوق الأسهم قد وصلت إلى قاع أنها سابقة لأوانها، مما يسلط الضوء على التحدي الذي يواجه المستثمرين في التنقل بالسوق.

كانت زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لتايوان هذا الأسبوع نقطة اشتعال أخرى للأسهم الصينية، إذ تردّ بكين بتدريبات عسكرية وقيود تجارية على الجزيرة. انتعشت الأسهم الصينية يوم الخميس من انخفاض أثارته التوترات، لكن بعض المحللين يحذرون من أن التداعيات قد تستمر لفترة طويلة.

كما حذر “مورغان ستانلي” من أن التقلبات قد ترتفع خلال الأسبوع أو الأسبوعين القادمين. كان المستثمرون يزيدون الاستثمار في أدوات التحوط، ونتيجة لذلك ارتفعت التقلبات الضمنية لمدة شهر واحد في خيارات مؤشر “سي إس آي 300” (CSI 300) إلى 24.4%، مقارنة بـ13.5% للتقلبات المتحققة لشهر واحد.

الفجوة هي الأوسع في عامين، وتشير إلى أن المستثمرين المحليين “على استعداد كبير لدفع علاوة عالية للحماية من مخاطر هبوط السوق”، حسبما كتب محللو “مورغان ستانلي” بقيادة غيلبرت وونغ، يوم الأربعاء.

في غضون ذلك، أشار المحللون الاستراتيجيون في “غولدمان” إلى أن تقييمات الأسهم الصينية ترتبط ارتباطاً سلبياً بالمخاطر الجيوسياسية. ويتضح هذا في بارومتر العلاقات الأميركية-الصينية والبارومتر عبر المضيق، إذ قد تترجم كل حركةٍ انحرافاً معيارياً، وتعكس التوترات المتزايدة التي يمكن ترجمتها إلى تخفيض بنسبة 3.2% في مكرر الربحية.

من المحتمل أن يكون هناك ما يبرر توخي الحذر على المدى القريب، بالنظر إلى أن التوترات بين الولايات المتحدة والصين من المرجح أن تظل مرتفعة، وأن مخاطر الركود العالمي مستمرة، وأن مخاطر الأرباح المتوقعة لعام 2022 تميل إلى الاتجاه الهبوطي، خصوصاً في قطاع الإسكان، حسبما كتب استراتيجيو “غولدمان”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى