اعلن طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية ، أن مفاوضات الشراكة بين مؤسسة الاستثمارات البترولية الإفريقية (إيكورب) وبنك تنمية الصادرات الإفريقي، التي جرت خلال الأشهر القليلة الماضية برعاية مصرية، نجحت في التوصل لاتفاق إطاري مبدئي من المقرر أن يتم توقيعه في القاهرة؛ ما يعد خطوة مهمة تتطلع إليها الدول الإفريقية البترولية منذ سنوات.
وذكرت وزارة البترول، في بيان اليوم الجمعة، أن ذلك جاء خلال مشاركة المهندس طارق الملا في المؤتمر الوزاري 39 لمنظمة الدول الإفريقية المنتجة للبترول (الأبو) عبر تقنية الفيديو كونفرانس، بحضور الدول الإفريقية الأعضاء بالمنظمة، لبحث تفعيل جهود التعاون في مجال البترول والغاز والسبل العملية لمواجهة تداعيات تفشي فيروس كورونا على صناعة البترول والغاز وأسواقهما عالمياً وانعكاس ذلك على الصناعة البترولية والدول المنتجة في أفريقيا.
وأشار الملا إلى أنه يتم إعداد دراسة تفصيلية حاليا بالتعاون بين 5 دول إفريقية من أعضاء المنظمة حول مستقبل البترول والغاز في إفريقيا في ظل أزمة فيروس كورونا، وتشكيل لجنة فنية تختص بوضع الخطوط العريضة والبدء في إعداد الدراسة بالتعاون مع استشاريين عالميين لتقديمها في منتصف العام المقبل، مؤكداً أهمية هذه الدراسة في مساعدة دول القارة على مواجهة تداعيات الفيروس على صناعة البترول والغاز.
شهد المؤتمر الوزاري مناقشة آخر مستجدات القرارات التي تم اتخاذها خلال الاجتماع الوزاري السابق والتي تتضمن مقترح إجراء تعديلات على اللائحة التنظيمية ومناقشة الموافقة على مقترح توقيع الاتفاقية بين مؤسسة الاستثمارات البترولية الإفريقية (أيكورب) وبنك تنمية الصادرات الأفريقي تحت رعاية وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية.
يذكر أن مصر عضو مؤسس في منظمة منتجي البترول الأفارقة (الأبو) منذ إنشائها في عام 1987 وتضم في عضويتها 18 دولة إفريقية ويقع مقرها في الكونغو برازافيل، وتهدف إلى تعزيز التعاون في مجال صناعة الهيدروكربونات بين الدول الأعضاء والمؤسسات العالمية الأخرى لتعزيز التعاون والشراكات المثمرة مع استخدام البترول كمحفز لأمن الطاقة والتنمية المستدامة والتنوع الاقتصادي في إفريقيا.