بنوكتقاريرمال وأعمال
أخر الأخبار

رئيس «الصناعات الهندسية»: القطاع ينتظر توضيح لطريقة التعامل مع البنوك

تحرير سعر الصرف، أكد محمد المهندس رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، أن القطاع الصناعي ينتظر توضيح بشكل كامل لتعامل القطاع المصرفي مع القطاع الصناعي بعد قرارات البنك المركزي أمس الأربعاء، والتي تضمنت “رفع سعر الفائدة إلى 6 % وأيضًا تحرير سعر صرف الجنيه وفقًا لآليات السوق فضلًا عن قرارات أخرى من بعض البنوك بشأن طرح شهادات بنكية.

وأضاف أن السؤال الملح خلال التوقيت الراهن، وهو كيف سيتم تحديد سعر الدولار، هل حسب ما يتراءى من كل بنك او حسب ما سيكون لدية من السيولة الدولارية، أم من خلال متوسط معين من البنك المركزي.

رفع أسعار الفائدة

وقال «المهندس»، إنه عادة عندما يتم رفع أسعار الفائدة، فإنه  يعقبها رفع أسعار الإقراض والإيداع، وفى سعر صرف الدولار، لافتا إلى أن المرحلة الحالية سوف تشهد ارتفاعًا واضحًا في أسعار السلع.

وأوضح أن البنك الأهلي قرر  طرح شهادة جديدة لمدة  ثلاث سنوات متناقصة بسعر سنوي 30٪؜ السنة الأولى و25٪؜ للسنة الثانية و20٪؜ للسنة الثالثة يصرف العائد بدورية سنوية، فما بالنا بسعر الإقراض لانه عادة يكون أعلى من الإيداع، مشيرا إلى أن هذا يشجع على الادخار مقارنة بالتفكير بضخ تلك السيولة فى مشروعات تدر عائد، موضحا أنه لا يوجد  مشروعات  تدر عوائد تساوى تلك النسب.

وتابع: السؤال الذي يطرحه المصنعون، كيف ستكون سياسية الإقراض للمنشآت الصناعية، فهل سوف يتدخل البنك المركزى لتحديد نسب الإقراض حتى تتمكن المصانع من استمرار عجلة الانتاج وعدم التوقف، لافتًا إلى أن  تنمية الصناعة ورفع معدل نمو القطاع الصناعي يتطلب مراعاة نسب الإقراض.

البنك المركزي يرفع سعر الفائدة 6% في اجتماع استثنائي

وقررت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي في اجتماعها الاستثنائي أمس الأربعاء، رفع سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي بواقع 600 نقطة أساس ليصل إلى 27.25%، 28.25% و27.75%، على الترتيب، كما تم رفع سعر الائتمان والخصم بواقع 600 نقطة أساس ليصل إلى 27.75%.

وأرجع البنك المركزي قرار رفع سعر الفائدة 6% إلى أسباب الآتية:

تأثر الاقتصاد المحلي في الآونة الأخيرة بنقص الموارد من العملات الأجنبية مما أدى إلى ظهور سوق موازية لسعر الصرف وتباطؤ النمو الاقتصادي.

واستمرت التداعيات الخارجية الناجمة عن الضغوط التضخمية العالمية في التراكم تزامنًا مع تعرض الاقتصاد العالمي لصدمات متتالية. وقد أدت تلك الصدمات وتداعياتها إلى ارتفاع حالة عدم اليقين وتوقعات التضخم، مما زاد من الضغوط التضخمية.

سعر الدولار

كما أدت تحركات سعر الصرف الناجمة عن ذلك بالإضافة لارتفاع الأسعار العالمية للسلع الأساسية بجانب صدمات العرض المحلية، إلى استمرارية الضغوط التضخمية التي دفعت بدورها معدل التضخم العام إلى تسجيل مستويات قياسية. وعلى الرغم من تباطؤ معدلات التضخم السنوية مؤخرًا، إلا أنه من المتوقع أن تتخطى المعدل المستهدف والمعلن من قبل البنك المركزي المصري البالغ 7% (± 2 نقطة مئوية) في المتوسط خلال الربع الرابع من عام 2024.

في إطار حرصه على تحقيق الدور المنوط به بحماية متطلبات التنمية المستدامة، يؤكد البنك المركزي التزامه بالحفاظ على استقرار الأسعار على المدى المتوسط. وتحقيقًا لذلك، يلتزم البنك المركزي بمواصلة جهوده للتحول نحو إطار مرن لاستهداف التضخم، وذلك من خلال الاستمرار في استهداف التضخم كمرتكز اسمي للسياسة النقدية مع السماح لسعر الصرف أن يتحدد وفقًا لآليات السوق. ويعتبر توحيد سعر الصرف إجراءً بالغ الأهمية، حيث يساهم في القضاء على تراكم الطلب على النقد الأجنبي في أعقاب إغلاق الفجوة بين سعر صرف السوق الرسمي والموازي.

رفع سعري عائد الإيداع والإقراض

وفى هذا الصدد، واستمرارًا لسياسة التقييد النقدي التي يتبعها البنك المركزي المصري، قررت لجنة السياسة النقدية في اجتماعها الاستثنائي رفع سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي بواقع 600 نقطة أساس ليصل إلى 27.25%، 28.25% و27.75%، على الترتيب. كما تم رفع سعر الائتمان والخصم بواقع 600 نقطة أساس ليصل إلى 27.75%.

وبناءً على القرار الذي اتخذته اللجنة في اجتماعها بتاريخ الأول من فبراير 2024 برفع أسعار العائد الأساسية بمقدار 200 نقطة أساس، قررت اللجنة الإسراع بعملية التقييد النقدي من أجل تعجيل وصول التضخم إلى مساره النزولي وضمان انخفاض المعدلات الشهرية للتضخم. كما تؤكد لجنة السياسة النقدية على أهمية السيطرة على التوقعات التضخمية، وما تقتضيه السياسة التقييدية من رفع لأسعار العائد الأساسية للوصول بمعدلات العائد الحقيقية لمستويات موجبة.

نرشح لك: خبير اقتصادى: قرارات البنك المركزى تحرم تجار العملة من التلاعب فى سعر الدولار

كما يدرك البنك المركزي المصري أن التقييد النقدي يمكن أن يؤدى إلى تراجع الائتمان الحقيقي الممنوح للقطاع الخاص على المدى القصير، إلا أن ارتفاع الضغوط التضخمية يشكل خطرًا أكبر على استقرار وتنافسية القطاع الخاص. ولذلك يعي البنك المركزي أن تحقيق استقرار الأسعار يخلق مناخًا مشجعًا للاستثمار والنمو المستدام للقطاع الخاص على المدى المتوسط.

وتأتي قرارات السياسة النقدية المعلنة في إطار حزمة إصلاحات اقتصادية شاملة بالتنسيق مع الحكومة المصرية وبدعم من الشركاء الثنائيين ومتعددي الأطراف. واستعدادًا لتنفيذ إجراءات برنامج الإصلاح، تم توفير التمويل اللازم لدعم سيولة النقد الأجنبي. كما يؤكد البنك المركزي على أهمية التنسيق بين السياسات المالية والنقدية للحد من أثر التداعيات الخارجية على الاقتصاد المحلي، الأمر الذي يضع الاقتصاد المصري على مسار مستدام للحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي، وضمان استدامة الدين والعمل على بناء الاحتياطيات الدولية.

القضاء على السوق الموازية للصرف الأجنبي

ومن المرتقب أن يؤدي القضاء على السوق الموازية للصرف الأجنبي إلى خفض التوقعات التضخمية وكبح جماح التضخم. وبالتالي، من المتوقع أن يتبع التضخم العام مسارًا نزوليًا على المدى المتوسط، بعد الانحسار التدريجي للضغوط التضخمية المقترنة بتوحيد سعر الصرف. من ناحيةٍ أخرى، تشمل المخاطر المحيطة بتوقعات التضخم التوترات الجيوسياسية الإقليمية، والتقلبات في أسواق السلع الأساسية العالمية والأوضاع المالية العالمية. وفي ضوء تلك المخاطر والتغيرات المذكورة آنفًا، سيتم الإعلان بوضوح عن إعادة تقييم معدلات التضخم المستهدفة التي يحددها البنك المركزي المصري.

وإدراكًا بأن قرارات لجنة السياسة النقدية تحتاج إلى وقت حتى ينتقل أثرها إلى الاقتصاد، ستستمر اللجنة في تقييم توازن المخاطر المحيطة بالتضخم بهدف السيطرة على التوقعات التضخمية. وترى اللجنة أن قرار رفع أسعار العائد الأساسية بمقدار 600 نقطة أساس سيساعد في تقييد الأوضاع النقدية على نحوٍ يتسق مع المسار المستهدف لخفض معدلات التضخم. وسيتم الإبقاء على تلك المستويات حتى يتقارب التضخم مع مساره المنشود.

تؤكد اللجنة على أهمية الإبقاء على مسار أسعار العائد الذي يحد من انحراف التضخم المتوقع عن معدله المستهدف وكذا انحراف النشاط الاقتصادي عن طاقته الإنتاجية القصوى. كما ستواصل اللجنة متابعة جميع التطورات الاقتصادية وفقًا للبيانات الواردة، ولن تتردد في استخدام أدواتها المتاحة للحفاظ على استقرار الأسعار في المدى المتوسط. وتكرر اللجنة أن مسار أسعار العائد الأساسية يعتمد على معدلات التضخم المتوقعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى