استثمارتقارير

ماذا تعرف عن قاطرة التنمية والوجهة الواعدة لجذب الاستثمارات ؟

أكد الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لها خصوصية متفردة تجعل منها بحق قاطرة التنمية الاقتصادية في مصر والوجهة الواعدة الجاذبة للاستثمارات الأجنبية والمحلية في المنطقة بأسرها، نظراً لما تتمتع به من موقع جغرافي استثنائي وزخم من المشروعات الصناعية واللوجستية والاستثمارات العالمية القائمة بالفعل مع وجود 6 موانئ مُطلة على البحرين المتوسط والأحمر في ظل بنية تشريعية جاذبة للاستثمار وحوافز جمركية تنافسية.

وقال الفريق أسامة ربيع في أول فعالية للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس في إكسبو 2020 دبي، إن قناة السويس واحد من أهم المرافق الملاحية العالمية تحتل الصدارة كأحد أكثر الممرات البحرية التي تعبرها حركة التجارة العالمية بما يقدر بنحو 12%، وانطلاقاً من الرؤية الاستراتيجية التي تتبناها الجمهورية الجديدة التي أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي والتي تسعى لتعظيم الاستفادة من كافة الأصول والموارد الطبيعية والبشرية التي تتمتع بها مصر كان للدولة المصرية رؤية استثمارية مؤداها أن هذا الممر البحري العالمي البالغ الأهمية الذي يربط الشرق والغرب ويشكل الحلقة الأهم في حركة التجارة المنقولة بحراً وسلاسل الإمداد العالمية، هو بطبيعته يشكل حجر زاوية لإقامة منطقة اقتصادية وصناعية ولوجستية ذات جاذبية استثمارية عالمية وذلك لتحقيق أقصى استفادة ممكنه من الموقع الاستراتيجي الذي تحتله قناة السويس والتي تقع على ضفتها الشرقية سيناء بامتدادها الاسيوي على ضفتها الغربية مدن القناة ذات التاريخ والأهمية الاقتصادية والصناعية المعروفة.

وتحدث رئيس هيئة قناة السويس، عن اتفاقيات التجارة الحرة التي تسمح للبضائع المُصنعة داخل المنطقة بالنفاذ للأسواق العالمية وهو ما يؤهل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، كي تصبح محوراً عالمياً لصناعات القيمة المضافة ويجعلها قادرة على منافسة كبرى المناطق الاقتصادية المماثلة في أي مكان في العالم، وهو ما يؤثر بالتبعية على قناة السويس بصورة إيجابية فازدهار المنطقة الاقتصادية يمثل عنصر جذب لمزيد من السفن والحمولات لعبور قناة السويس بما يسهم في تعزيز معدلات حركة الملاحة بالقناة على المدى الطويل.

وتناول رئيس الهيئة، دور هيئة قناة السويس الهام والمتواصل في التعاون مع الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس لتوفير كافة الإمكانات لجعلها جاذبة للاستثمارات العالمية والمحلية وتعزيز قدرتها على جذب المشروعات الصناعية والاستثمارية الكبرى، وذلك من خلال العديد من المحاور التي تستهدف تحقيق إطار عام من التكامل بين هيئة قناة السويس والهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية وهو الإطار الذي يشمل عدداً كبيراً من المشروعات.

وأشار الفريق أسامة ربيع إلى قيام الهيئة بتنفيذ مشروع قناة شرق بورسعيد الجانبية حتى تتمكن السفن من الدخول إلى الميناء مباشرة دون التقيد بالقافلة العابرة لقناة السويس، الأمر الذي أسهم بقوة في توفير المزيد من الوقت والنفقات للخطوط الملاحية المتجهة إلى ميناء شرق بورسعيد، بالإضافة إلى تنفيذ هيئة قناة السويس مشروعاً عملاقاً للتكريك في ميناء شرق بورسعيد مما أدى إلى وصول غاطس الميناء إلى 18 متراً وهو ما يسمح له باستقبال السفن العملاقة من الجيل الرابع ذات الغواطس الكبيرة وهو ما انعكس إيجابياً على زيادة معدلات التداول وتحقيق طفرة في معدلات التشغيل بالميناء منذ بداية عام 2020 يمر العالم أجمع بشكل عام وحركة التجارة العالمية بشكل خاص بتحديات صعبة وطارئة وهو ما شكل اختباراً حقيقياً لقدرة هيئة قناة السويس على الإبحار وسط الانواء بكل ثقة مستندة إلى خبرات متراكمة عبر عشرات السنين إلى جانب إرادة أبنائها وقدرتهم على مواجهة أية أزمات.

وأوضح الفريق أسامة ربيع، أنه بالرغم من تداعيات الأزمة السلبية لفيروس كورونا على معدلات حركة التجارة إلا أن قناة السويس حافظت على معدلات عبور السفن والحمولات بنسبة مقاربة لمعدلات ما قبل الجائحة ولم تتوقف الملاحة في القناة، بل قمنا بتنفيذ عدد كبير من عمليات العبور غير التقليدية بنجاح باهر نال إشادة كبرى المؤسسات المعنية بالاقتصاد والنقل البحري.

وفي ذات السياق، أشار رئيس هيئة قناة السويس إلى ما حققته الهيئة في أزمة جنوح السفينة “إيفر جيفين” بإمكاناتها الذاتية وبسواعد أبنائها من إدارة ناجحة للأزمة بأبعادها الثلاثة فالبعد الأول كان تعويم السفينة دون حدوث أي أضرار بالبضائع أو بدن السفينة أو الطاقم، بينما البعد الثاني تمثل في استيعاب عبور 422 سفينة منتظرة في مدخلي القناة الشمالي والجنوبي خلال أقل من أربعة أيام بعد تعويم السفينة بمعدل أكثر من 100 عملية عبور يومياً مع توفير كافة الخدمات اللوجيستية لهذه السفن بالكامل، أما البعد الثالث تمثل في إدارة عملية التفاوض بنجاح بما يرسخ مكانة هيئة قناة السويس كمؤسسة عالمية قادرة على إدارة شريان ملاحي بهذا الحجم، إذ تحرص هيئة قناة السويس على تقديم كافة الخدمات الممكنة لعملائها بأعلى جودة وكفاءة وضمن دراسات معدة جيداً لتلبية احتياجات السفن والتحالفات الملاحية العالمية العابرة بما يتيح خدمات القناة وفق ما يتطلع إليه شركاؤنا الدوليون.

وشدد رئيس الهيئة على أنها تقوم ضمن رؤيتها للحفاظ على موقع الصدارة بين الممرات الملاحية العالمية ومواكبة التطورات المتسارعة في صناعة بناء السفن بتنفيذ مشروع تطوير القطاع الجنوبي بطول 40 كم، والذي يتضمن أعمال توسعة وتعميق وازدواج وهو ما يرتفع بمعدلات الأمان الملاحي للسفن العابرة بنسبة 28% ويعزز من القدرة الاستيعابية للقناة بواقع 6 سفن إضافية فضلاً عن زيادة الحمولات العابرة بما يسهم بالتبعية في زيادة تدفق البضائع والمواد الخام للمناطق الصناعية والاستثمارية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

وقال الفريق أسامة ربيع، إن ما تقوم به هيئة قناة السويس من إجراءات وما تنفذه من مشروعات لمواكبة متغيرات حركة الملاحة والتجارة العالمية لا تغيب عنه الرؤية التكاملية مع الأهداف التي تسعى لتحقيقها الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، فتحقيق التكامل بين الهيئتين هو أحد تجليات الدعم والاهتمام الكبير الذي توليه الدولة المصرية بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي للمنطقة الاقتصادية بهدف تحديث بنيتها الأساسية وتطوير الموانئ والمرافق والخدمات اللوجستية التي تتمتع بها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى