تحذيرات من مخاطر الخصوصية في تطبيق Meta AI

في الوقت الذي يزداد فيه استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي التفاعلية، يلجأ الكثيرون إلى مناقشة أسرارهم الشخصية ومشكلاتهم الخاصة مع روبوتات المحادثة، غير مدركين للمخاطر الكبيرة التي قد تنجم عن ذلك، لا سيما عندما يكون التطبيق تابعًا لشركة ذات سجل مثير للجدل في خصوصية بيانات المستخدمين، مثل شركة ميتا المالكة لفيسبوك وإنستجرام.

وقد كشفت تقارير تقنية حديثة عن تساهل مقلق من المستخدمين في التعامل مع روبوت الدردشة Meta AI، إذ أصبح من الشائع أن يشارك البعض معلومات بالغة الخصوصية مثل السيرة الذاتية، العنوان الشخصي، رقم الهاتف، والتاريخ الطبي عبر موجز “اكتشف” في التطبيق، وهي منطقة مرئية للآخرين، مما يعرضهم لمخاطر جسيمة تتعلق بالخصوصية والأمان الرقمي.

ووفقًا لتجارب عدد من المستخدمين، فإن محتوى المحادثات مع روبوت Meta AI قد يظهر علنًا في القسم العمودي الخاص بـ”Discover”، بما في ذلك الاستفسارات المتعلقة بالسفر، المشكلات الجلدية، والملفات القانونية، دون أن يدرك المستخدم أن هذه البيانات أصبحت متاحة لعموم المستخدمين.

خطوات لحماية خصوصيتك داخل تطبيق Meta AI

خبراء الخصوصية حذروا من أن التطبيق لا يوفر بشكل واضح إعدادات خصوصية افتراضية قوية، وهو ما يجعل المستخدم بحاجة لتعديل هذه الإعدادات يدويًا، لتفادي تسرب المعلومات الخاصة، وفيما يلي خطوات مهمة لتأمين حسابك داخل التطبيق:

1. ضبط إعدادات الخصوصية الأساسية

• افتح التطبيق واضغط على أيقونة الملف الشخصي في الزاوية العليا.

• اذهب إلى “البيانات والخصوصية”، ثم إلى “إدارة معلوماتك”.

• فعّل خيار “جعل جميع الرسائل العامة مرئية لك فقط”، ثم اضغط “تطبيق على الكل”.

• لمسح المحادثات السابقة التي تحتوي على معلومات حساسة، اختر “حذف جميع الرسائل”.

2. إيقاف مشاركة الاقتراحات عبر تطبيقات ميتا الأخرى

• ارجع إلى قسم “البيانات والخصوصية”.

• اضغط على “اقتراح اقتراحاتك على تطبيقات أخرى”.

• عطّل التبديلات الخاصة بـ فيسبوك وإنستجرام، لتقليل مشاركة بياناتك عبر الشبكات المرتبطة.

3. مراجعة وتعديل سجل الدردشة

• اضغط على أيقونة المفكرة أسفل الشاشة لاستعراض التفاعلات السابقة.

• اضغط على أي محادثة، ثم على زر النقاط الثلاث في الزاوية العليا.

• اختر “حذف المحادثة” أو “جعلها خاصة” لمنع ظهورها في موجز Discover.

نصيحة أمنية مهمة للمستخدمين

يحذر الخبراء من مشاركة أي بيانات تعريفية حساسة مع روبوتات المحادثة، مثل الأسماء الحقيقية أو الصور الخاصة، إذ لا توجد ضمانات كافية لحمايتها من الاستخدام العلني أو التسريب، خاصة في تطبيقات لم تُصمم بالأساس لتكون مساحة آمنة لتبادل المعلومات الخاصة.

ويؤكد المختصون أن التكنولوجيا لا تزال بحاجة إلى ضوابط أخلاقية وتشريعية تواكب حجم البيانات المتداولة، وفي الوقت الراهن تبقى مسؤولية المستخدم الفردية هي خط الدفاع الأول عن الخصوصية.