بعد تسريب مكالمة حسين لبيب رئيس نادي الزمالك يتحدث خلاله عن موقف الفريق من استكمال بطولة الدوري الممتاز بعد الانسحاب من مباراة الأهلي الماضية في الدوري، والتي أثارت جدلًا كبيرًا في مصر، حيث يتساءل كثيرون على مدى قانونية تسريب هذه المكالمة وما العقوبة الموقعة على من قام بتسريبها.
مجلس إدارة الزمالك قرر اللجوء للقضاء
ويأتي هذا التساؤل بعد أن أكدت تقارير أن مجلس إدارة نادي الزمالك قرر اللجوء للقضاء، من أجل اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة بعد التسريب الصوتي المنتشر في ظل تسجيل المكالمة بدون معرفته الأمر الذي يخالف القوانين.
وللإجابة عن هذا التساؤل يجب أن نعرف أولًا أن تسجيل المكالمات دون إذن مشكلة ليست سهلة بالمرة، خاصة أنه يعد اعتداء على واحدة من المحرمات في القانون، وفق نص الدستور، الذي يرفض تمامًا التعدي على حرمة الحياة الخاصة بأي شكل كان.
مخالفات تنال من حرمة الحياة الخاصة
والاعتداء على حرمة الحياة الخاصة من خلال تسجيل المكالمات جريمة يعاقب عليها القانون، وفق نص المادتين 309 مكرر و309 مكرر “أ”، وتعتبر المادتان إضافة هامة إلى ضمانات الحرية الشخصية.
ويجرمان لأول مرة فى التشريع المصرى الاعتداء على حرمة الحياة الخاصة، عن طريق استراق السمع أو تسجيل المحادثات فى أماكن خاصة أو عن طريق التليفون، او إذاعة هذه التسجيلات او التهديد بها، وهاتان المادتان تتوافقان مع نص المادة 57 من دستور 2014.
رأي القانون في تسجيل المحادثات الخاصة
ويشدد القانون العقوبة وقد تصل إلى الحبس 3 سنوات ما دامت تمت التسجيلات دون رضاء صاحبها، ولا جريمة إذا ما كانت الأسرار متعلقة بالوظيفة او المهنة فهي ملك للجمهور طالما فى إطار عدم المساس بالشخصية.
ومن حق القاضي أن يعطى أمرا بالتسجيلات بضمانات وشروط لحماية المحادثات التليفونية وفقا لنصوص المواد 95 و95 مكررا و206 من قانون الإجراءات الجنائية.