تقاريرمال وأعمال
أخر الأخبار

تحرير سعر الصرف ورهانات على استقرار الجنيه المصرى

بعد تحرير سعر الصرف عدة مرات، استقرت العملة المصرية خلال الأشهر الستة الماضية، مع استمرار وجود فارق بين سعر الدولار الأميركي مقابل الجنيه المصري في البنوك ونظيره بالسوق المحلية الموازية كما قلل متداولو المشتقات المالية من رهاناتهم على حدوث انخفاض حاد آخر في العملة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.

اقرا التالى :لجنة القيد تحدد موعد إدراج سهم بنك قناة السويس بعد الزيادة المجانية

سعر الدولار
سعر الدولار

يوماً بعد يوم، تقل احتمالات حدوث انفراجة سريعة في المباحثات مع “صندوق النقد الدولي”، وحسب توضيح دي سوزا، لا تعلّق مؤسسة “فونتوبيل” كثيراً من الآمال على اجتماعات مصر مع الصندوق المقرر عقدها في مراكش الشهر المقبل. فيما ينتظر صندوق النقد تنفيذ مصر لحزمة الإصلاحات التي وعدت بها، بما في ذلك الانتقال إلى سعر صرف مرن.

فيما قال المتحدث باسم الصندوق إنه يواصل “ارتباطاته الوثيقة” مع مصر، وسيعلن عن أي جديد “في الوقت المناسب”.

طلب متراكم على الدولار

تؤدي الخطوات البطيئة التي أحرزتها مصر في تحقيق أهداف برنامج الصندوق إلى حرمان الحكومة من الدعم، في وقت يعد جمع الأموال من الأسواق العالمية باهظ التكلفة بالنسبة للمقترضين الأكثر خطورة، مع استعداد بنك الاحتياطي الفيدرالي للإبقاء على أسعار الفائدة المرتفعة لوقت أطول.

لكن على الصعيد الإيجابي، حققت مصر بعض التقدم في ملف بيع الأصول الحكومية. ويعتقد الصندوق أن السلطات أصبحت الآن عازمة فعلاً على تنفيذ خطة الخصخصة الطموح ، لكن البلاد لم تجمع بعد ما يكفي من احتياطات العملات الأجنبية لتخفيف حدة الأزمة المالية، وتلبية الطلب المتراكم على الدولار من قبل المستوردين والشركات الأخرى.

 

قال لارس جاكوب كراب، مدير محفظة الدخل الثابت في شركة “كويلي فرونتير ماركتس” (Coeli Frontier Markets) ومقرها ستوكهولم: “دعونا ننتظر ونرى ما سيحدث بشأن اجتماعات صندوق النقد الدولي”، متبنياً نظرة “أكثر إيجابية” حول ديون مصر.

رغم ذلك ستظل المخاوف من عجز الدولة عن سداد ديونها نصب أعين المستثمرين، لدى الحكومة المصرية الآن أكثر من 45 مليار دولار من مستحقات اليورو بوند ومدفوعات الفائدة على مدى العقد المقبل.

احتمالات تخلف مصر عن السداد

غوردون باورز، وهو محلل مقيم في لندن لدى شركة “كولومبيا ثريدنيدل إنفستمنتس” (Columbia Threadneedle Investments)، استبعد احتمال تخلف مصر عن السداد خلال الـ12 شهراً المقبلة، “ما لم تتعرض لصدمة خارجية مؤثرة أخرى” حسب وصفه. وتواصل شركة إدارة الصناديق التوصية بشراء مراكز أكثر في ديون مصر بحساباتها “غير المقيدة”.

أضاف باورز، أن أي تقدم في المحادثات مع صندوق النقد الدولي قد يؤدي إلى تحسن وضع مصر، مع تفوق أداء ديونها في الأسواق الناشئة، كما يعتقد أن الدولة يمكنها التغلب على القيود التي تعيق تحولها إلى سعر صرف مرن أكثر، في حالة فوز السيسي بولاية أخرى.

واستطرد: “يبدو أن السوق تشعر باطمئنان أكبر الآن بشأن الأحداث التي ستشهدها مصر خلال الربع الرابع. مع ذلك، تظل المخاطر مرتفعة”. لكن المتشككين في مصر ينتظرون أول فرصة للتخلص من حيازاتهم، في ظل مرور وقت طويل دون إحراز تقدم يذكر.

 

الاقتصاد المصرى

وبدأ بنك “سوسيتية جنرال” ما يمكن وصفه بالرهان على خفض جديد في الجنيه المصري عبر تداولاته، فيما تقلل شركة “فيديليتي إنترناشيونال” (Fidelity International) من وزن الأصول المصرية مقارنة بالمؤشرات القياسية الأخرى التي تتبعها، وترى الشركة أن أي ارتفاع طفيف في هذه الأصول يمثل فرصة للبيع.

ختاماً، صرح بول غرير، مدير الأموال في شركة “فيديليتي” في لندن أن احتمال إجراء انتخابات في ديسمبر “لا يصب في صالح الأسواق” من وجهة نظره، بل يضيف إلى الشكوك السياسية، وربما يؤخر أي تعويم جديد للجنيه بشكل أكبر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى