بعد خفض صادرات النفط الروسية.. خبير يوضح تأثير القرار على السوق العالمي وأفضل الحلول
تسود أسواق النفط العالمية حالة من الترقب بعد القرار الروسي بشأن خفض صادراتها من المواد النفطية خلال الشهر الجاري، ومدى تأثير هذا القرار على أسعار المواد النفطية خلال الفترة القادمة، والحلول المقترحة لتفادي النتائج السلبية لهذا القرار، وعدم تأثيره على كافة القطاعات الاقتصادية الأخرى.
قال الدكتور صلاح الدين فهمي أستاذ الاقتصاد الخبير الاقتصادي، إن روسيا دولة ذات تأثير كبير في أسواق النفط العالمية باعتبارها أحد أكبر الدول المصدرة للمواد النفطية، حيث تتأثر كافة دول العالم بالقرارات التي تتخذها في هذا القطاع، نظرا لأهمية النفط الكبيرة واعتماد القطاعات الاقتصادية عليه بشكل أساسي.
دول تتحكم في أسعار النفط عالميا
وأوضح إن هناك مجموعة من الدول المصدرة للنفط والتي تتحكم في سعره على مستوى العالم، وتضم دول مجموعة “الأوبك” ودول الخليج العربي، لافتا إلى أن هذه الدول تقوم بعمل خفض أو رفع جماعي لسعر المواد النفطية، وبالتالي يتم تسعيره عالميا وفقا للأسعار التي تم تحديدها من قبل هذه الدول.
حلول مقترحة
وأشار فهمي إلى أنه لتجنب حدوث أي أزمات أخرى في هذا القطاع، فإنه يجب زيادة الكمية المعروضة من المواد النفطية في الأسواق، سواء من جانب دول الخليج أو غيرها من الدول الأخرى المصدرة للبترول، لتحقيق التوازن المطلوب بين العرض والطلب، وعدم التعرض لارتفاع أسعار المواد البترولية.
ارتفاع أسعار المواد النفطية هذه الحالة
وتابع: أنه في حال قيام هذه الدول الأخرى المصدرة للمواد النفطية باتباع القرار الروسي وخفض نسب صادرتها، فإننا في هذه الحالة سنكون في مواجهة مشكلة حقيقية بالنسبة لـ أسعار المواد البترولية على مستوى العالم، وبالتالي تؤثر علينا محليا بشكل مباشر بمختلف القطاعات والمجالات الاقتصادية.
موجة تضخمية غير مسبوقة هذا العام
ولفت إلى أن هذا العام من المتوقع أن يشهد موجة تضخمية جامحة وغير مسبوقة بمختلف الدول على مستوى العالم، مما يؤثر على معدلات النمو الاقتصادي بمختلف القطاعات، نظرا لهذه الأحداث والقرارات الاقتصادية التي يشهدها العالم يوما بعد الآخر.
