
يمر كثيرون بلحظات يشعرون فيها بأنهم أقل من غيرهم، وأن الجميع يتمتعون بالذكاء والنجاح والحظ، في حين يقفون هم في مكانهم عاجزين عن إحراز أي تقدم يُذكر. هذا الشعور الذي يعرف بالإحباط قد لا يكون مجرد حالة مؤقتة، بل قد يتطور ليؤثر سلبًا على الثقة بالنفس ويقود إلى ما يُعرف بـ”عقدة النقص”، والتي تعيق الإنسان عن تحقيق إمكانياته الحقيقية.
وفقًا لما نشره موقع “magforwomen”،، تم تقديم أربع نصائح فعالة تساهم في التحرر من هذا الشعور، واستعادة الثقة بالنفس بشكل تدريجي يساعد على تجاوز الأزمة النفسية والعودة إلى الطريق الصحيح.
1. تجنب التسويف وتأجيل المهام
التأجيل المستمر للمهام هو أحد أبرز مؤشرات ضعف الثقة بالنفس، وقد ينبع من الشعور بالخوف من الفشل أو الإحساس بعدم الكفاءة. يُنصح ببدء المهام دون انتظار الظروف المثالية أو الشعور بالكمال، لأن الإنجاز المتدرج يعزز الشعور بالرضا والثقة، ويساهم في كسر دائرة الإحباط.
2. بناء علاقات اجتماعية جديدة
تكوين صداقات جديدة لا يحتاج إلى جهد خارق، بل يمكن تحقيقه من خلال خطوات بسيطة مثل الانضمام إلى نادٍ رياضي، أو المشاركة في فعاليات مجتمعية. العلاقات الإيجابية تمنح الفرد دعمًا نفسيًا حقيقيًا، وتزيد من شعوره بالقيمة الذاتية.
3. التركيز على الصفات الإيجابية
بدلاً من الانشغال بما يفتقده الشخص، يُنصح بالتركيز على ما يتمتع به من صفات وقدرات، فلكل إنسان نقاط قوة تميّزه، سواء كانت في شخصيته أو مهاراته أو طريقة تفكيره. التعرف على هذه الصفات وتقديرها يسهم في تعزيز احترام الذات.
4. استلهم من قصص الناجحين
العديد من الشخصيات العالمية الناجحة مرّت بتحديات كبيرة قبل أن تحقق أهدافها، واستمدت قوتها من تجاربها لا من الكمال. متابعة سِيَرهم والاطلاع على أفلام أو كتب تحكي قصصهم، قد يُلهم الفرد ويُعيد إليه إيمانه بنفسه وبقدرته على النجاح.
في الختام
التغلب على الإحباط ليس مهمة مستحيلة، بل هو طريق يبدأ بخطوة واحدة نحو التغيير الداخلي، مدعومًا بالوعي الذاتي والدعم الاجتماعي والإلهام من التجارب الملهمة. كل إنسان يملك بداخله قوة قادرة على تخطي الشعور بالنقص، فقط عليه أن يراها بوضوح ويؤمن بها.